FSM Scholarly Studies Journal of Humanities and Social Sciences

Transkript

1 FSM İlmî Araştırmalar İnsan ve Toplum Bilimleri Dergisi FSM Scholarly Studies Journal of Humanities and Social Sciences Esmâ-i Hüsnâ nın Tevkîfîliği veya Kıyâsîliği Hakkında Metodolojik Bir Çalışma Allah s Most Beautiful Names Being Established Only by Divine Permission a principle-establishing analysis Hamza El-Bekri FSM İlmî Araştırmalar İnsan ve Toplum Bilimleri Dergisi Sayı/Number 3 Yıl/Year 2014 Bahar/Spring ISSN /e-ISSN Fatih Sultan Mehmet Vakıf Üniversitesi

2 FSM İLMÎ ARAŞTIRMALAR İnsan ve Toplum Bilimleri Dergisi FSM Scholarly Studies Journal of Humanities and Social Sciences

3 FSM İlmî Araştırmalar İnsan ve Toplum Bilimleri Dergisi FSM Scholarly Studies Journal of Humanities and Social Sciences Sayı/Number 3 Yıl/Year 2014 Bahar/Spring 2014 Fatih Sultan Mehmet Vakıf Üniversitesi أسامء اهلل احلسنى توقيفية أم قياسية : دراسة تأصيلية *محزة البكري ملخص اشرتاط التوقيف يف إثبات األسامء احلسنى من املسائل التي نالت حظ ا وافرا من املناقشة قديام وحديثا وهي كر اهلل باسم من مسألة هتم العلامء عىل وجه اخلصوص وسائر الناس عىل وجه العموم ل اام أهنم ال ينفك ون عن ذ أسامئه أو دعائه به أو إيراد هذا االسم يف مقالة أو م صن ف أو عمل علمي أو ما شابه ويقع يف ذلك أحيانا استعامل أسامء مل اتر د النصوص هبا ورودا صرحيا فيقوم البعض باإلنكار عىل من يذكر ها كالقديم والس ت ار هذا البحث ببيان تأصيل هذه املسألة عند أهل العلم ف اع ار اض أقوا ا لم يف اشرتاط التوقيف يف األسامء وقد ع ن اي احلسنى ثم توق ف عند حترير معنى التوقيف عند امن اشرتطه وانتهى إىل أن التوقي اف ال ي نايف االشتقاق بشروط وضوابط م ربهنا عىل ذلك باألدلة ووأو ار اد اإلشكاالت التي قد ي ع ارتاض هبا عىل هذه النتيجة مع اجلواب عليها الكلامت الرئيسية: أسامء اهلل صفات اهلل اشتقاق قياس حسنى توقيف د, عضو هيئة التدريس في جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية * Dr, Fatih Sultan Mehmet Vakıf Üniversitesi İslami İlimler Fakültesi, İstanbul/Türkiye, hmzbakri@hotmailcom *

4 82 FSM İlmî Araştırmalar İnsan ve Toplum Bilimleri Dergisi, 2014( 3) Bahar Özet Esmâ-i Hüsnâ nın tespitinde tevkîfîlik şartı geçmişte çok tartışılmış, günümüzde de tartışılan meselelerdendir Bu konu, Allah ın isimlerinden birinin zikredilmesi, O na bu isimlerle duâ edilmesi veya bunların ilmî çalışmalarda kullanılması dolayısıyla özellikle âlimleri ve tabii ki bütün Müslümanları ilgilendirmektedir Nitekim el-kadîm veya es- Settâr gibi naslarda sarâhaten vârid olmamış isimlerin zaman zaman çeşitli amaçlarla kullanıldığı ve bazı kesimlerin ise bunu eleştirdiği bilinmektedir Çalışmamız Esmâ-i Hüsnâ nın tespitindeki tevkîfîlik şartı hakkında ilim ehlinin görüşlerini sunmak sûretiyle bu meselenin nasıl temellendirildiğini ortaya koymaya yöneliktir Makalemizde öncelikle tevkîfîliği savunanlar nezdinde tevkîf"in ne anlama geldiği konusu üzerinde durulmuş, deliller ışığında tevkîfin bazı şart ve kaidelerle iştikâka mâni olmadığı sonucuna varılmış, bu sonuca itiraz olarak öne sürülmesi muhtemel olan bazı hususlara değinilmiş ve bunların cevaplarının verilmesine çalışılmıştır Anahtar Kelimeler: Allah'ın isimleri, Allah'ın sıfatları, İştikâk, Kıyas, Hüsnâ (en güzel), Tevkîfîlik Abstract Of the issues that has been the subject of much discussion, both past and present, is the condition of Tawqīf (being established by Divine permission) in establishing one of Allah s Most Beautiful Names This issue concerns scholars and laymen alike because due to them all remembering Allah, supplicating Him, or referring to Him in writing, with one of his names At times, names that have not been transmitted explicitly-such as al-qadim (the Pre-Eternal) and al-sattar (the Oft-Veiling)-are used, resulting in condemnation from some quarters This study establishes conclusive principles in this issue, by presenting the positions of the scholars who condition tawqif, giving a precise definition of it according to how they understand it, and finally, by concluding that tawqif does not necessarily negate the validity of the linguistic derivation of a name, as long as certain conditions are met The study is supported by evidence and possible objections to the conclusion are answered Keywords: Names of Allah, Attributes of Allah, Deriving, Analogy, Perfect names, Decreed in certain time

5 أسماء هللا الحسنى توقيفية أم قياسية : دراسة تأصيلية / حمزة البكري el-bekri) (Hamza 83 بسم اهلل الرمحن الرحيم احلمد هلل رب العاملني والصالة والسالم األتم ان األكمالن عىل سي دنا حممد خاتم النبي ني وعىل آله الطاهرين وصحبه األكرمني وبعد: فاد فقد عر ف اهلل تعاىل عبا اده أن له أسامء حسنى وأمرهم أن يدعوه هبا فقال: ول له األسام ء احل سنى لم مجلة وافرة منها عىل سبيل التفصيل وأ امج ال لم مجلة أخرى منها كام أشار إىل )1( عو ه هبا وبني وما )2( ذلك نبي ه الكريم ﷺ يف قوله:»أسألك بك ل اسم هو لك أو استأثر ات به يف علم الغيب عندك«زال املسلمون خلفا عن سلف ي عناو ان بجمع ما تناهى إليهم من األسامء احلسنى وشرحه ليزدادوا باهلل معرفة ويرتقوا يف الق رب منه درجة أهل العلم سواء امن صن ف منهم يف وقد ع ن اي»رشح األسامء احلسنى«أو امن مل ي صن ف بتأصيل مسألة إثبات هذه األسامء غ ا ري أهنم يف الغالب اك ات افوا بناق ل االختالف يف أهنا توقيفية أم ال من غري حترير ملعنى»التوقيف«وعدم حترير هذا املعنى أو ار اث إشكاال وقع يف كالم بعض أهل العلم وزاد هذا اإلشكال بني امل عاصين زيادة ظاهرة حتى صا ار من امل قر ر عند مجهرة منهم: أنه ال جيوز إطالق بعض األسامء احلسنى يف حق اهلل تعاىل لعدم ورودها عىل وجه التسمية الصرحية وإنام الوارد هو إضافة فعلها أو مصدرها أو نحو ذلك إليه سبحانه بل أ طل اقت الد اعوات إىل رضورة إعادة النظر يف تلك األسامء امل توارثة عرب األجيال ودراستها من حيث ثبوهت ا دراسة تفصيلية ومتييز الثابت منها من غريه ولي ات مث ال هذه الدعوات القت دراسات علمية رزينة طابع ها التأين يف البحث واملوضوعية يف املناقشة والع م ق يف الدراسة لكن ها يف حدود ما اطلعت عليه دراسات فيها اع اجلة من غري حترير وأتكلم هنا عن دراس اتني منها: )1( سورة األعراف اآلية 081 )2( رواه أمحد يف»مسنده«)2103( و) 8208 ( من حديث عبد اهلل بن مسعود ريض اهلل عنه وصح حه ابن حبان )213(

6 84 FSM İlmî Araştırmalar İnsan ve Toplum Bilimleri Dergisi, 2014( 3) Bahar األوىل:»أسامء اهلل احلسنى«لألستاذ عبد اهلل وهي يف ثالثة أبواب األول يف )3( بن صالح الغصن )منهج أهل السنة واجلامعة يف إثبات األسامء وأحكامها عندهم( واقترص فيه الباحث عىل تقرير أن مذهب أهل السنة هو أن أسامء اهلل توقيفية ونقل ذلك عن بعض العلامء وبنى عىل ذلك ما ذكره يف الباب الثالث وهو يف )مناهج املؤلفني يف األسامء احلسنى( من نقد مجي اع امن صن ف يف األسامء احلسنى بأهنم أدخلوا فيها ما ليس منها معتمدي ان يف ذلك عىل روايات ضعيفة أو عىل االشتقاق من األفعال ونحوها م س اتندا يف ذلك إىل أن»أسامء اهلل توقيفية«و»ال تثبت باحلديث الضعيف«وكان حري ا به وقد وج ه مث ال هذا النقد إىل الزج اج واخلط ايب والبيهقي والقشريي والغزايل والراز ي ح )4( والقرطبي والشرباص مع إقراره بأن بع اضهم صر ح بضعف الرواية وبع اضهم اآلخر صر باشرتاط التوقيف أن يتأنى قليال ويبح اث عن اوج ه اشرتاطهم التوقيف مع استعام لم االشتقاق وعن اوج ه اعتامدهم عىل الرواية الضعيفة وهو ما سي جيب عنه بحثي هذا بعون اهلل وقد )5( الثانية:»أسامء اهلل احلسنى الثابتة يف الكتاب والسنة«للدكتور حممود عبد الرزاق الرضواين أفاد من الكتاب الذي قبله غ ا ري أنه نق اده يف أحد ضوابطه التي قر رها يف متييز األسامء احلسنى من غريها وهو استبعاد ما ورد مضافا أو م قي دا وبني أن تطبيقه لذا الضابط مل يكن م ط ردا ويذكر الدكتور الرضواين يف م قد مة كتابه تضعي اف الروايات التي وقع فيها اسر د األسامء احلسنى ألهنا م د ارجة فيها من الراوي باجتهاده ويقول: إن»هذا هو حال األسامء احلسنى التي احف اظها النا س ألكثر من ألف عام والتي أن اش ادها ك ل منشد و كتبت عىل احلوائط يف ك ل مسجد«ليتوص ال بذلك إىل أنه»ال بد من دراسة علمية استقصائية ت نب ه املاليني من امل سلمني عىل ما ثبت فيها من األسامء وما مل يثبت«)3( وهي يف األصل رسالة ماجستري ق د مت يف جامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية بالسعودية وطبعت يف دار الوطن بالرياض سنة 0801 ه )4( انظر نق اده للزج اج ص 911 وللخطايب ص 292 وللبيهقي ص 222 وللقشريي ص 242 وللغزايل ص 251 وللرازي ص 222 وللقرطبي ص 215 وللرشباص ص 693 )5( طبعت يف مكتبة سلسبيل بالقاهرة سنة 0831 ه

7 أسماء هللا الحسنى توقيفية أم قياسية : دراسة تأصيلية / حمزة البكري el-bekri) (Hamza 85 وهذه أيضا دعوى تتضم ن مبالغة ظاهرة وكان ينبغي أن يكون ما ذكره من توارد الناس عىل هذه األسامء أكثر من ألف عام إلخ كان ينبغي أن يكو ان هذا امد عاة له إىل البحث عن اوج ه هذا التلق ي بالقبول واجلمع بينه وبني تصرحيهم بأن أسامءه تعاىل توقيفية وحترير معنى»التوقيف«يف كالمهم ومل امني وجعل االشتقاق خروجا عن يتعر ض لذلك بل ربط بني التوقيف ومنع االشتقاق وجعلهام م تالز الواجب يف األسامء من اجلمع واإلحصاء ثم احلفظ والدعاء هذا وثم ة دراسات يف األسامء احلسنى باللغة الرتكية كامدة لفظ اجلاللة «هللا» )Allah( ومادة»األسامء احلسنى«Hüsnâ( )Esmâ-i من إعداد األستاذ الدكتور بكر طوبال أوغيل يف املوسوعة اإلسالمية الصادرة عن مركز وفيها معلومات وافرة يف هذه )6( البحوث اإلسالمية يف إسطنبول )Dia( املسألة وكتاب»األسامء احلسنى يف اآليات واألحاديث«لألستاذ الدكتور متني ي ور داگو ر ( ve Ayet )Hadislerde Esmâ-i Hüsnâ, Dr Metin yurdagür صدرت الطبعة األوىل منه يف إسطنبول سنة 9113 وصدرت الطبعة الرابعة منه سنة 2003 وأف ار اد العالمة ابن كامل باشا مسأل اة توقيفي ة األسامء احلسنى يف رسالة صغرية يف ثالث ورقات ناقش فيها األقوال املنقولة يف املسألة واختار فيها رأيا خاص ا سيأيت ذكر ه يف موضعه وقد رتبت بحثي هذا يف ثالثة مطالب: املطلب األول: تفصيل االختالف يف اشرتاط التوقيف يف أسامء اهلل تعاىل وصفاته املطلب الثاين: حترير معنى التوقيف يف أسامء اهلل وصفاته املطلب الثالث: إشكاالت وجواهبا املطلب الرابع: االختالف يف إثبات األسامء والصفات باحلديث الضعيف والقياس املطلب اخلامس: مناقشة رشوط إثبات األسامء احلسنى العاملني واهللا تعاىل أسأل أن يرزقني اإلخالص يف القول والعمل وأن يتقب له مني بقبول اح اسن واحلمد هلل رب )6( انظر: املوسوعة املذكورة )Dia( :II وXI :

8 د 86 FSM İlmî Araştırmalar İnsan ve Toplum Bilimleri Dergisi, 2014( 3) Bahar املطلب األول: تفصيل االختالف يف اشرتاط التوقيف يف أسامء اهلل تعاىل وصفاته: اختل اف الناس يف أسامء اهلل تعاىل وصفاته هل هي توقيفية أم ال فاملشهور من مذهب أهل السنة: أن أسامء اهلل وصفاته توقيفية وقال املعتزلة والكر امية والقايض أبو بكر الباقال ين من أهل السنة: إذا د ل العقل عىل أن معنى اللفظ ثابت يف حق اهلل جاز إطالقه عىل اهلل سواء ورد التوقيف به أو مل يرد وتوق ف إمام احلرمني بني القولني وتاب اعه اآلمدي فقال:»لي اس القول باملنع مع عدم ورود املنع منه اأو ىل من القول باجلواز مع عدم ورود التجويز إذ املنع والتجويز حكامن وليس إثبات أحدمها مع عدم دليله اأو ىل من اآلخر بل احلق )9( املختار«وتوس ط اإلما م الغزا يل فقال: )7( يف ذلك الوقف وهو أن ا ال نحكم بجواز وال امن ع«وقال اإلمام الرازي:»وهذا هو )8( األسامء توقيفية دون الصفات لكن قول الباقالين واملعتزلة ليس عىل إطالقه وبيان ه )10( كذا نقل اخلال اف مجاعة من أهل العلم عىل ما ذكر العالمة السعد التفتازاين: أنه»ال خالف يف جواز إطالق األسامء والصفات عىل الباري تعاىل إذا ورد إذن الرشع وعدم جوازه إذا ورد امن عه وإنام اخلالف فيام مل اي ر به إذن وال منع وكان هو موصوفا بمعناه ومل يكن إطالق ه مومه ا مما يستحيل يف ح قه فعندنا ال جيوز وعند املعتزلة: جيوز وإليه مال القايض أبو بكر من ا وتوق ف إما م احلر ام ني و اف فهنا حاالت ثالث وهي: ص )11( ال اإلمام الغزايل «)7( اآلمدي»أبكار األفكار«:II 302 )8( انظر: الغزايل»املقصد األسنى«ص 012 )9( الرازي»لوامع البي نات«ص 81 )10( منهم الرازي يف»لوامع البي نات«ص 81 وتاب اعه عليه احلافظ ابن حجر يف»فتح الباري«:XI 332 )11( التفتازاين»رشح املقاصد«:II 010 ونحو ه يف»شرح املواقف«لإلجيي :III 202 ويف»رسالة يف أن أسامء اهلل توقيفية«البن كامل باشا )خمطوط ورقة 0(

9 ان أسماء هللا الحسنى توقيفية أم قياسية : دراسة تأصيلية / حمزة البكري el-bekri) (Hamza 87 احلالة األوىل: إذا ورد إذن الشرع بإطالق االسم أو الصفة: وعبارة التفتازاين ت فيد أنه ال خ ال اف يف جواز إطالقها عىل اهلل تعاىل لكن قي ده احلافظ ابن حجر بعدم إهيام النقص وجع ال ذلك حمل اتفاق فقال:»اتفقوا عىل انه ال جيوز أن يطلق عليه اسم وال صفة توهم نقصا ولو ورد ذلك نصا فال يقال: )12( املاه دو ان أم وال: بن اء وإن ورد: و ام ح ماهد وال زارع وال فالق وال نحو ذلك وإن ثبت يف قوله: فن ع ام فال )13( ن ال زا ر عو ان ب والن ق احلا )17(» )16( اي ناها )15( اك ار اهلل والس ام اء ابن ونحوها وال يقال له: ماكر )14( اوى قلت: ذكر التفتازاين هذا اإليراد وأجاب عنه فقال:»فإن قيل: قد وجدنا من األوصاف ما يمتنع إطالق ها م اع ورود الرشع هبا كاملاكر وامل ستاهزئ وامل ن زل وامل نشئ واحلارث والزارع والرامي يف ص جيب حة اإلجراء عىل اإلطالق جم ر د )18( أن ال خيلو عن نوع تعظيم ورعاية أدب«وقوعها يف الكتاب وال سن ة ب اح قلنا: ال يكفي اسب اقتضاء املقام وسيا ق الكالم بل وسبقه إليه اإلمام الغزايل حيث قال:»قد ي منا ع من إطالق لفظ فإذا ق ر ان به قرين ة ج وزناه فال جيوز أن ي قا ال هلل سبحانه وتعاىل: يا زارع يا حارث وجيوز أن ي قال: امن وطئ فأمنى فليس هو احلارث وإنام اهلل تعاىل وتقد س هو احلارث و امن ب ث البذ ار فليس هو الزارع إنام اهلل هو الزارع و امن رمى فليس هو الرامي وإنام اهلل هو الرامي كام قال تعاىل: وما ار ي ام وتعاىل: يا م ذ ل ونقول: يا م ع ز يا مذ ل فإنه إذا مج ات ي ام ات إ ذ ار ولك اع بينهام كان او ن اهلل ا ار ص وال نقول )19( امى هلل سبحانه اف املدح إذ يد ل عىل أ ن طر ايف األمور )12( سورة الذاريات اآلية 88 )13( سورة الواقعة اآلية 18 )14( سورة األنعام اآلية 29 )15( سورة آل عمران اآلية 98 )16( سورة الذاريات اآلية 81 )17( ابن حجر»فتح الباري«:XI 332 )18( التفتازاين»رشح املقاصد«:II 010 )19( سورة األنفال اآلية 01

10 ب اي 88 FSM İlmî Araştırmalar İnsan ve Toplum Bilimleri Dergisi, 2014( 3) Bahar )20( اد يه«وقال الرازي:»إن ور اد التوقيف به أطلقناه يف حق اهلل تعاىل ب اعني املشتقة منه فال جيوز إطالق ها يف حق اهلل تعاىل فنقول: و ام اكر وا و ام )23( وال ي قال البتة: يا ماكر يا خادع يا )22( مستاهزئ«هبم احلالة الثانية: إذا ورد منع الشرع من إطالق االسم أو الصفة: وال خ ال اف حينئذ يف عدم جواز إطالقها عىل اهلل تعاىل احلالة الثالثة: إذا مل يرد إذن الشرع وال منع ه: ذلك اللفظ فأما سائر األلفاظ ز )21( اك ار اهلل ونقول: ايس ات ه ئ وحينئذ ي ن اظر: هل يصح وصف اهلل تعاىل بمعناه فإن مل يصح مل ايج ز باتفاق وإن صح في ن اظر: هل إطالق ه عىل اهلل تعاىل ي وه م نقصا فإن أو اه ام مل ايج ز أيضا وإن مل ي وه م فهو حمل اخل الف * * * املطلب الثاين: حترير معنى التوقيف يف أسامء اهلل وصفاته: وال ب د هنا من حترير معنى التوقيف يف أسامء اهلل تعاىل وصفاته هل يكفي فيه ورود أصل اللفظ م ضافا إىل اهلل تعاىل في تصر ف فيه باالشتقاق أو يشرتط ورود ه عىل جهة التسمية أو الوصف أوال : التوقيف يف األسامء والصفات يعني: اشرتاط وروده عىل جهة التسمية أو الوصف وم ن ع االشتقاق: وبه صر ح ابن احز م واحلافظ ابن حجر وامل ناوي قال ابن احز م:»وال جيوز أن خي وال أن ي س مى باستدال ل البتة إال أن يأ ايت نص بيشء من ذلك في و اق اب ار عن اهلل تعاىل ف عنده وال جيوز أن ي س مى اهلل )20( الغزايل»املقصد األسنى«ص 019 )21( سورة آل عمران اآلية 98 )22( سورة البقرة اآلية 09 )23( الرازي»لوامع البي نات«ص 82-83

11 ي أسماء هللا الحسنى توقيفية أم قياسية : دراسة تأصيلية / حمزة البكري el-bekri) (Hamza 89 تعاىل وال أن خي اب ار عنه إال بام س مى به نف اسه أو أخرب به عن نفسه يف كتابه أو عىل لسان رسوله ﷺ أو ص ح به إمجاع مجيع أهل اإلسالم امل تي قن وال مزيد وحت ى وإن كان املعنى صحيح ا فال جيوز أن ي ط ال اق عليه تعاىل منا يقين ا أن اهلل ع ز وج ل اللفظ وقد اعل بنى السامء قال تعاىل: والس ام اء وال جيوز أن )24( ابن ا يناها ب اأ د وال جيوز أن )25( اغ اة اهلل ي س مى»بن اء«وأنه تعاىل خل اق أصباغ النبات واحليوان وأنه تعاىل قال: صب ي س مى»صب اغ ا«وهكذا كل يشء مل ي اس )26( م به نف اسه«وقال يف موضع آخر:»وأما اشتقا ق اسم الفاعل من فعله فكذلك أيضا وال اف رق وليس ألحد أن ي س م اي شيئ ا إال بام أباحه اهلل تعاىل يف الرشيعة أو يف اللغة التي أمرنا بالتخاطب هبا«ثم ذكر الكي اد واملك ار واالستهزاء وأن املعتزل اة ال تدفع ورو اد ذلك م ضافا إىل اهلل تعاىل ثم قال:»وهم جم معون معنا عىل أنه ال ي س مى باسم مش ات وي ن اس ق من ذلك فال ي قال: ماكر من أجل أ ن له مكر ا وال أنه: كي اد من أجل أنه يكيد وأ ن له منه كيدا وال ي س مى: م س اته زئ ا من أجل أنه يستهزئ هبم فقد بط ال ما أ صلوه من أ ن ك ل فع ل فإنه يس مى )27( ب إليه«قلت: ال نلتزم معش ار أهل السنة االشتقا اق من كل فعل بل نمنع االشتقاق إذا كان م ومها لنقص أو اعي ب أو ذم كام تقد م وما ذك اره للتمثيل عىل املنع كل ه خارج عن حمل النزاع فإنه أعني: حمل اخل الف يف جتويز االشتقاق حيث ال إهيام أما احلافظ ابن حجر ف اح امل اخل ال اف امل تقد م نقل ه عىل جتويز االشتقاق أو منعه فقال:»اخت ل اف يف نص األسامء احلسنى هل هي توقيفية بمعنى: أنه ال جيوز ألحد أ ن ي ش ت ق من األفعال الثابتة هلل أسامء إال إذا ورد فجع ال حمل ه فيام ورد أصل لفظه م ضافا إىل اهلل )28( إما يف الكتاب أو السنة«ثم نقل اخل ال اف امل تقد م )24( سورة الذاريات اآلية 81 )25( سورة البقرة اآلية 028 )26( ابن حزم»الف اصل يف امللل واألهواء والن احل«:II 018 )27( ابن حزم»الف اصل يف امللل واألهواء والن احل» :III 82 )28( انظر: ابن حجر»فتح الباري«:XI 332

12 ي ي اي 90 FSM İlmî Araştırmalar İnsan ve Toplum Bilimleri Dergisi, 2014( 3) Bahar )29( تعاىل لكن ال عىل جهة التسمية أو الوصف خرب صحي ح وقال املناوي: أسامء اهلل تعاىل»توقيفية عىل األص ح فال حيل مص ر ح به ال بأصله الذي اشت ق منه ف اح سب ومل ي ذ اك ر لن ا اخ رتا ع اسم أو او ح و م قابلة صف له إال بقرآن أو )30( أو مشا اكلة«قلت: أما املقابلة واملشاكلة ففيام ي وه م نقصا وهو خارج عن حمل النزاع أصال فبق اي تفسري ه التوقي اف بوروده م صر حا به عىل جهة التسمية من غري اكتفاء بورود أصله واالشتقاق منه ثانيا : التوقيف يف األسماء والصفات يعني: االكتفاء بأصل وروده م ضافا إىل اهلل تعاىل وجتويز االشتقاق: وهو ما ي ف اهم من كالم مجاعة من امل حق قني منهم اخلط ايب وأبو منصور البغدادي والبيهقي والغزايل وابن العريب وابن ابر جان والغزنوي والرازي والقرطبي واإلجيي والتفتازاين والزركيش والكاف ايجي وكال م بعضهم قريب من التصريح به أما سائر هم فكالم هم ي شعر بتصوير املسألة بناء عليه وكوهن م مل ي صر حوا ه أيضا فأقل ما ي قال: إن معنى التوقيف مسكوت عنه يف كالمهم وهو به ال يضر إذ مل ي صر حوا بخالف حمتمل للوجهني املذكورين فري اجع يف تعيني أحدمها إىل سياق كالمهم وما فيه من قرائن وهي بال شك تدل عىل استعامل»التوقيف«هبذا املعنى دون األول وبيان ذلك من وجوه: األول: التمثيل عىل حمل اخلالف بأسامء أو صفات مل اير د لفظ ها الرصيح وال أصل اشتقاقها م ضاف ا لم كام إىل اهلل تعاىل فقد مث ل اآلمدي ب»الفقيه والعاقل«مع ص ح ة املعنى فيها يف حق ه تعاىل وهو الع )29( وقال يف موضع آخر من»الفتح«V: 221:»توس ط الغزايل وطائفة فقالوا: حمل ال يكو ان ذلك االس م امل شت ق مشعر ا بنقص فيجوز تسمي ته الواقي لقوله تعاىل: و ام ن ات ق 2[ وال جيوز تسميته البن اء وإن ورد قو له تعاىل: والس ام اء ابنا يناها ب اأ د ]الذاريات: 81[«املنع ما مل يرد نص بام يش ات ق منه بشرط الس ئات و امئذ اف اق د أن مح اته ]غافر: ار قلت: توس ط الغزايل إنام هو يف التفريق بني االسم والصفة فيمنع التسمية من غري توقيف وجي و ز الوص اف دونه ويبقى معنى»التوقيف«هو ما ينبغي حترير ه )30( املناوي»فيض القدير«:II 818

13 أسماء هللا الحسنى توقيفية أم قياسية : دراسة تأصيلية / حمزة البكري el-bekri) (Hamza 91 )32( عود واأللويس ب»أيب املكارم وأبيض الوجه«)31( قال ومث ل البيضاوي وأبو الس و»الفقيه«و»العاقل«وكذا أبو املكارم وأبيض الوجه كالمها مما مل يرد أصل اشتقاقه م ضافا إىل اهلل يف التمثيل عىل املسألة )33( تعاىل سواء بصيغة الفعل أو املصدر أو االسم أو غريها واقتصار اآلمدي هبذين االس امني يدل عىل أن صور اة املسألة واخل ال اف املنقو ال فيها إنام هو فيام مل يرد اإلذن فيه م ط القا وكذا مث ل اإلمام الغزايل عىل املسألة ب»املوجود وامل و جد وامل ظ هر وامل خفي وامل سعد وا ملشقي وامل بقي وامل فني«واختار فيها بأن»ك ل ذلك جيوز إطال قه وإن مل اي ر د فيه توقيف«وعل له بأن اإلذ ان قد ورد رشعا يف )34( الص دق«أي: يف صحة اوص فه تعاىل هبذه املعاين ف»ال نتوق ف فيه عىل إذن وارد فيه عىل اخلصوص» وبالتأم ل يف األمثلة التي ساقها الغزايل ي ال احظ أهنا مجيعا فيام مل يرد أصل اشتقاقه م ضافا إىل اهلل تعاىل فام كان كذلك فال توقي اف فيه يف الصفات فيجوز إطالق ه يف حق اهلل تعاىل إذا كان صحي اح املعنى أما يف األسامء في شرتط التوقيف واقتصار ه عىل التمثيل بذلك يدل عىل أن حمل املسألة إنام هو فيام مل يرد إضافت ه إىل اهلل تعاىل م طلقا إذ لو كان حمل ها الورو اد الصريح ف احس ب الكان ينبغي أن يأيت ببعض األمثلة مما وردت نسبت ه إىل اهلل بصيغة الفعل مثال ويبني عليها اجلواز يف الصفات دون األسامء كام هو اختيار ه وليس هذا عند امل تكل مني من أهل الس ن ة ف احس ب ولكن عند امل حد ثني منهم أيضا فقد قال اإلمام لم هذا الباب أنه ال ي تجا اوز فيها التوقيف وال ي ستاع امل فيها القياس في ل احق باليشء اخلط ايب : «من ع )31( اآلمدي»أبكار األفكار«:II 302 )32( ذكروا ذلك يف تفسري قوله تعاىل: و اذ روا الذ ي ان ي لح د و ان يف أسامئه ]األعراف: 980[ قال البيضاوي يف»أنوار التنزيل«:III 22 ونحو ه عند أيب الس عود يف»إرشاد العقل السليم«:III 213 واأللويس يف»روح املعاين«:IX 929 :»واتركوا تسمي اة الزائغني فيها الذين ي اس مونه بام ال توقي اف فيه إذ ربام يوه م معنى فاسد ا كقو لم: يا أبا املكارم يا أبيض الوجه«)33( امل راد بعدم ورود أصل االشتقاق يف»أيب املكارم«: عدم ورود التكنية وإن ورد اوص ف اهلل تعاىل ب»الكريم«ويف»أبيض الوجه«: عدم ورود إضافة»البياض«له تعاىل وإن وردت إضافة»الوجه«إليه سبحانه )34( الغزايل»املقصد األسنى«ص 011

14 ا ا 92 FSM İlmî Araştırmalar İnsan ve Toplum Bilimleri Dergisi, 2014( 3) Bahar نظري ه يف ظاهر اوض ع اللغة وم تعا ارف الكالم فاجلواد ال جيوز أن ي قا اس عليه: الس خي وإن كانا متقار ابني يف ظاهر الكالم وذلك أن الس خي مل يرد به التوقيف كام ورد باجلواد وكذا ال ي قاس عليه: الس م ح وقد جاء يف األسامء: القوي وال ي قاس عليه: اجلال د وإن كانا يتقاربان يف نعوت اآلدمي ني وال ي قاس عىل القادر: امل طيق وال: امل ستطيع وال ي قاس عىل الرحيم: الرقيق ويف صفات اهلل سبحانه: احلليم لم فال جيوز ه: الع والص بور فال جيوز أن ي قا اس عليهام: ال اوقور والر زين ويف أسامئه: العليم ومن صفت انتهى باختصار وفيام اختصرت ه منه )35( قياس ه عليه أن ي سم ى: عارفا وكذلك ال يوصف بالعاقل«التفريق بني هذه األلفاظ امل تقاربة وبيان ما يلزم من إطالق األلفاظ املمنوعة من معاين فاسدة وقال اإلمام البغوي:»ي س مى: جوادا وال ي س مى: وال ي س مى: رفيقا و يس مى: عال يا جواد وال جيوز أن يقال: يا اسخ )37( حكيم وال جيوز أن ي قال: يا طبيب«اسخ ي ا وإن كان يف معنى اجلواد و يس مى: رحيام ام وال ي س مى: عاقال «)36( وقال العالمة امل فس ر اخلازن:»جيوز أن يقال: ي وجيوز أن يقال: يا عامل وال جيوز أن ي قال: يا عاقل وجيوز أن ي قال: يا الثاين: إيرادهم حج ة اجلمهور بأنه لو مل يقف ذلك عىل اإلذن جلازت تسميت ه تعاىل وداري ا و اف ه ام و موقن وعاقال و افطن اإلجيي عىل )39(»العارف والعاقل والفطن والذكي«واق اتص ار )41( )40( والطبيب«وتابعه ابن كامل باشا والكاف ايجي»عارف ا وفقيه ا وطبيب ا ولبيب ا«كذا ذكره الرازي )38( واقترص الغزايل والتفتازاين عىل»العارف والفقيه والعاقل وال افطن ثم ذكروا ما ي مكن أن جي ا اب به عن القايض الباقالين واملعتزلة بأن كل واحد من هذه األسامء يوه م )35( اخلطايب»شأن الدعاء«ص )36( البغوي»معامل التنزيل«:III 211 )37( احلازن»التفسري«:II 202 وذكر نح اوه الرازي يف»تفسريه«:XV 809 )38( الرازي»لوامع البي نات«ص 81 )39( الغزايل»املقصد األسنى«ص 011 والتفتازاين»رشح املقاصد«:II 012 )40( اإلجيي»شرح املواقف«:III 202 )41( ابن كامل باشا»رسالة يف أن أسامء اهلل توقيفية«)حمطوط ورقة 0( والكافيجي»رشح األسامء احلسنى«ص 81

15 أسماء هللا الحسنى توقيفية أم قياسية : دراسة تأصيلية / حمزة البكري el-bekri) (Hamza 93 نقصا وفص لوا ذلك فاملنع من إطالقها إنام كان لذلك ال ألن اإلذ ان مل يرد فيها ومثل هذا»ال جيوز بدون )42( اإلذن وفاق ا«الثالث: تفسري هم التوقي اف بمنع القياس ويلزم منه إخراج التصر ف باالشتقاق عن حمل النزاع و احص ر ه يف قياس اسم مل اير د عىل اسم م قارب له يف املعنى قد ورد ومن ذلك: ما تقد م نقل ه عن اإلمام )43( لم هذا الباب أنه ال ي تجا اوز فيها التوقيف وال ي ستاع امل فيها القياس«اخلطايب من قوله: «من ع وقال األستاذ أبو منصور:»أمجع أصحاب نا عىل أن أسامء اهلل توقيفية وال جيوز إطالق يشء منها بالقياس وإن وقال العالمة الغزنوي:»وأسامء اهلل عز وج ل تؤ اخ ذ توقيف ا وال جيوز أخ ذها )44( كان يف معنى املنصوص«انه بقوله:»أسامء اهلل تعاىل توقيفية أم قياسية«)45( قياسا «ولام نق ال اإلمام الرازي االختال اف يف املسألة اعن او وكذا ابتدأ العالمة ابن كامل باشا رسال اته يف هذه املسألة بقوله:»فهذه رسالة م رت بة يف بيان أن أسامء اهلل تعاىل توقيفية أي: يتوقف إطالق ها عليه تعاىل عىل اإلذن من الشارع فيه أو قياسية ال تتوقف عىل اإلذن فيه بل إذا )46( دل العقل عىل اتصافه تعاىل بصفة وجودية أو سلبية جاز أن ي ط ال اق عليه اسم يدل عىل اتصافه هبا» :»اعلم أن أسامء اهلل تعاىل توقيفية ال تؤ اخ ذ قياس ا واعتبار ا )47( ونقل اإلمام الزركيش عن القايض أيب بكر :»أسامء اهلل )48( من جهة الع قول وقد ز ل يف هذا الباب طوائف من الناس«وقال اإلمام الكاف ايجي )49( توقيفية وليست بقياسية«)42( التفتازاين»رشح املقاصد«:II 012 )43( اخلطايب»شأن الدعاء«ص 022 )44( نقله عنه الزركيش يف»البحر املحيط«:II 31 )45( الغزنوي»أصول الدين«ص 018 )46( ابن كامل باشا»رسالة يف أن أسامء اهلل توقيفية«)خمطوط ورقة 0( )47( الظاهر أنه يعني: الباقالين لكن تقد م عنه أنه ال يقول بالتوقيف وحيتمل أن ي ريد: اب ان العريب لكن الزركيش ي سم يه يف غري هذا املوضع وعىل كل حال فمحل الشاهد لفظ العبارة سواء كانت للباقالين أو البن العريب وإقرار ها من الرزكيش )48( الزركيش»معنى ال إله إال اهلل«ص )49( الكافيجي»رشح األسامء احلسنى«ص 19

16 94 FSM İlmî Araştırmalar İnsan ve Toplum Bilimleri Dergisi, 2014( 3) Bahar ومن املعلوم أن من اع القياس ال يلزم منه منع االشتقاق أما منع االشتقاق فيلزم منه منع القياس من باب اأو ىل وتصرحي هم وقع عىل األول دون الثاين الرابع: تصرحي هم بورود اإلذن يف أسامء أو صفات مع أن الوارد فيها ليس هو االسم الصريح وال الوصف الرصيح وإنام هو أصل االشتقاق قال التفتازاين:»فإن قيل: قد او اج دنا من األوصاف ما يمتن ع إطالقها مع ورود الرشع هبا كاملاكر وامل ستاه زئ وامل ن زل وامل نشئ واحلارث والزارع والرامي قلنا: ال يكفي يف ص جيب حة اإلجراء عىل اإلطالق جم ر د وقوعها يف الكتاب والسنة بحسب اقتضاء املقام وسيا ق الكالم بل )50( أن ال خيلو عن نوع تعظيم ورعاية«فانظر كي اف اسل م التفتازاين للسائل أن هذه األلفاظ قد ورد الرشع هبا مع أن الرشع مل يرد هبا عىل وجه التسمية الرصحية أو الوصف الرصيح وإنام ورد هبا بصيغة إضافة الف عل إىل اهلل تعاىل فدل هذا عىل أن معنى»التوقيف«عنده: هو ورود أصل االشتقاق بأي صيغة كان ويدخل يف هذا الوجه من االستدالل قول اإلمام اخلطايب:»ولو جاز أن ي اعد ذلك يعني: ما ي ذ اك ر يف تغليظ اليمني من قو لم: باهلل الطالب الغالب امل هلك امل در ك يف أسامئه وصفاته جلاز أن ي اعد يف أسامئه: )51( امل خزي وامل ض ل ألنه قال: وأن اهللا خم ز ي الكافري ان وقال كذلك: ي ض ل امن اي اشاء و اهي دي امن )53( للمدح والثناء به عليه«)52( اي اشاء وال يصح أن ي د اخ ال مثل هذا يف صفاته ألنه كالم مل ي ر اصد فانظر كي اف منع منه لتضم نه معنى ي وه م النقص ال ألنه مل اير د به التوقيف فدل عىل أنه يرى التوقي اف واردا فيه وإنام ورد التوقيف بأصل اشتقاقه ال بالتسمية الصرحية فدل عىل أن هذا هو معنى التوقيف اخلامس: تصرحي هم باشرتاط التوقيف مع استعام لم االشتقاق وتداو لهم األسامء املشتقة وقد وقع )50( التفتازاين»شرح املقاصد«926 : 2 وذكر قريبا منه الغزايل يف»املقصد األسنى«ص 925 وسب اق نقل ه عنه )51( سورة التوبة اآلية 3 )52( سورة النحل اآلية 22 )53( اخلطايب»شأن الدعاء«ص 088

17 أسماء هللا الحسنى توقيفية أم قياسية : دراسة تأصيلية / حمزة البكري el-bekri) (Hamza 95 ر ذلك من مجاعة من األئمة وأقتصر هنا عىل امن مل أنقل عنه سابقا وهم إمام ا لدى أبو منصور املاتريد ي والقايض أبو بكر ابن العريب والعالمة ابن بر جان واإلمام الق ر طبي ش اد أما اإلمام املاتريدي فقد صر ح باشرتاط التوقيف حيث قال:»إن العرب كانت ال تعرف ذك ار»الرمحن«وال التسمي اة به وكذلك غريه من األسامء ل اام ال سبي ال إىل معرفة ذلك إال بألسن الرسل واألنبياء أنه ينبغي عىل اخللق أن «عوا اهللا تعاىل باألسامء احلسنى مما )54( ايد وبالكتب املنزلة من السامء«ومع ذلك بني إىل آخر كالمه فذكر )55( ثبت أنه م سم ى هبا ي قال: يا هاد يا م رشد ونحوه»»امل رش اد» متثيال عىل ما ثبت من أسامئه تعاىل مع أن التسمية الرصحية مل ترد به وإنام ورد أصل اشتقاقه يف قوله تعاىل: و ال اق )57( اشدا )56( ه وقوله: أم أرا اد هب م رب ه م ار د آت ينا إبراهي ام وأما القايض ابن العريب فقد صر ح باشرتاط التوقيف حيث قال يف اسمه تعاىل»احلن ان«:»هذا االسم مل اير د به قرآن وال حديث صحيح وإنام جاء من طريق ال ي عو ل عليه غ ا ري أن مجاعة من الناس قبلوه أن اهلل )58( وتأو لوه و اكث ار إيراد ه يف كتب التأويل والوعظ«ومع ذلك ما ال إىل عدم إثباته فقال:»املختار فهذا )59( تعاىل ال ي و اصف به ألنه ال ايص ح امور د ه ولو اصح امور د ه لكان بمعنى الرأفة واهلل أعلم«)60( تصريح منه بمنع اوص ف اهلل تعاىل به وعل ل ذلك بأنه مل يصح امور د ه يعني: عدم ثبوته يف التوقيف )54( املاتريدي»تأويالت أهل السنة«:III 312 ط مؤسسة الرسالة بتحقيق فاطمة اخليمي وأشارت حم ق قت ه إىل وروده يف بعض الن اسخ اخلطية بلفظ:»إما بألسن الرسل واألنبياء وإما بالكتب املنزلة من السامء«وهكذا ورد يف طبعة إسطنبول :VIII 211 )55( املصدر السابق :II 200 ط الرسالة أو :VI 033 ط إسطنبول )56( سورة األنبياء اآلية 90 )57( سورة اجلن اآلية 01 )58( نقله عنه اإلمام القرطبي يف»األسنى«I: 319 وتعق به فيه وسيأيت انق ل تعق به )59( نقله عنه القرطبي يف»األسنى«I: 310 )60( وهذا ما فهمه القرطبي من قول ابن العريب:»ألنه ال يصح مورده«ولذا تعق به بقوله يف»األسنى«I: 310:»قد اج ات الب نا فيه من األخبار ما صح به مورد ه وثبت معناه وذكره مجاعة من العلامء «إلخ

18 ي اف اف 96 FSM İlmî Araştırmalar İnsan ve Toplum Bilimleri Dergisi, 2014( 3) Bahar ثم إنه استعمل االشتقاق يف مواض اع كثرية يطول تتب عها ومنه: قول ه يف اسمه تعاىل»الص بور«:»قال علامؤنا رمحة اهلل عليهم: لسنا نقطع هبذه التسمية فأما هذا االسم فقد جاء»أف اع ل«فيه يف احلديث الصحيح:»ال أ اح اد أص ارب عىل أذى من اهلل«وإذا كانوا ي سم ون اهلل باسم الفاعل من «ايف اعل«فتسميت ه باسم وقول ه يف اسمه تعاىل»الداعي«:»هذا )61( الفاعل من»أف اعل«أقرب إىل االشتقاق وأوضح يف املعنى«االسم ورد به القرآن فعال ومل اير د به اسام وله إخوة وهي: امل نادي وامل ناجي وامل جيب وامل س اتجيب فهذه )62( مخسة أسامء متقاربة مرتبطة إال امل جيب فإنه ورد يف القرآن ويف حديث أيب هريرة«يف اسمه تعاىل:»ا لادي امل ض ل» وقد ورد )63( وذكر نح او ذلك يف»الغيور«و»امل صيل» بل اصر اح )64( عل امل ضل واآلي ا لادي يف قوله: وإن اهللا ال اهاد الذي ان آمنوا وورد فعل ه يف غري مكان وكذلك ف العريب فقال:»ذلك لتاع الموا )66( )65( يف معنامها كثري قال اهلل تعاىل: في ض ل اهلل امن اي اشاء صر اح ابن وهذا )67( أن الس ال اف كانوا يشتقون األفعال من األسامء واألسامء من األفعال فاق اتدوا هبم اترش دوا«ي شعر بأن عد ام منافاة االشتقاق للتوقيف ليس رأيا له ارتآه وإنام هو قول سائد يف عصره متوارث عام ويدل عىل أن اب ان العريب يشرتط التوقيف منع ه إطالق اسم»امل غني«يف حق اهلل تعاىل وقد تعق به فيه القرطبي يف»األسنى«I: 930 فقال: «اع اجبا للقايض أيب بكر ابن العريب حيث من اع إطال اق ]هذا[ االسم عىل اهلل عز وجل وإطالق ه اأو ىل وكأنه رمحه اهلل ما كت ابه بيده وال قرأه بلسانه يف احلديث امل فس ر حديث أيب هريرة الذي خر جه الرتمذي وال قرأ اآليات التي فيها الفعل الذي ي ش اتق منه هذا االسم وإ ن خف تم اع يل ة 88[«انتهى باختصار )61( نقله عنه القرطبي يف»األسنى«I: 021 )62( نقله القرطبي أيضا I: 322 )63( انظر: القرطبي»األسنى«I: 232 )64( سورة احلج اآلية 98 )65( سورة إبراهيم اآلية 8 اس و اف غني ك م اهلل م ن )66( ما بني عالم اتي االعرتاض قاله القرطبي يف»األسنى«I: 211 )67( نقله عنه القرطبي يف»األسنى«I: ضله ]التوبة: 38[ وأن ه ه او اأغ نى و اأق نى ]النجم:

19 أسماء هللا الحسنى توقيفية أم قياسية : دراسة تأصيلية / حمزة البكري el-bekri) (Hamza 97 )68( قبله وحذا احذ اوه العالمة ابن بر جان واإلمام القرطبي أما ابن بر جان فقد صر ح باشرتاط التوقيف بل نقل االتفاق عليه فقال:»وقع االتفا ق من الس الف ريض اهلل عنهم أمجعني عىل أنه ال جيوز لعباده أن ي سم وه )69( إال بام سم ى به نف اسه أو سام ه به رسول ه ﷺ أو أمجع عليه املسلمون«ثم ذكر يف كتابه مجل اة أسامء مل اتر د تسمية اهلل تعاىل هبا ورودا صحيا وإنام ورد أصل اشتقاقها م ضافا إليه سبحانه ومنها ال افر د والباقي والدائم )70( والزكي والقايض والذارئ والفاتق الراتق والواقي وامل حس ن وأما اإلمام امل فس ر القرطبي فقد أكثر من ذلك يف كتابه»األسنى«كثرة ظاهرة وتوس ع فيه كام توس ع ابن العريب من قبله توس عا غ ا ري مريض يف بعض املواضع أعني: يف تسويغ االشتقاق مطلقا ولو كان فيه إهيام نقص وقد تقد م لزوم االحرتاز منه ومن األسامء التي اعتمد القرطبي فيها القول باالشتقاق: )71( الست ار والساتر والقايض وامل غيث واملاغاث وامل بار ك والراتق الفاتق والو يف والفاتن السادس: تعق ب امن نفى إطالق»الصانع«يف حق اهلل تعاىل بورود أصل اشتقاقه مع عدم وروده بصيغة االسم الرصيح أو الوصف الرصيح وهذا التعق ب أو ار اده السيوطي واخلطيب الرشبيني وغريمها»إن اهلل صانع كل قال الس يوطي:»اعرتاض ه بأنه مل اي رد وأسامؤه تعاىل توقيفية غفل ة عن هذا اخلرب يعني: قوله ﷺ: )72( اتحض صانع و اصن عته«وهذا حدي ث صحي ح مل ايس ره امن اعرتض وال ام ن أجاب )68( نعم توس ع القايض ابن العريب يف ذلك بع اض توس ع كام سيأيت التنبيه إليه بعد أسطر يف صنيع القرطبي )69( ابن بر جان»رشح أسامء اهلل احلسنى«I: 31 )70( ابن بر جان»رشح أسامء اهلل احلسنى«I: 904 و 940 و 944 و 223 وII : 938 و 928 و 200 و 218 و 664 عىل الرتتيب عنه )71( انظر: القرطبي»األسنى«I: 932 و 910 و 283 و 640 و 641 و 422 و 418 عىل الرتتيب )72( رواه هبذا اللفظ الاللكائي يف»اعتقاد أهل السنة«)283( والبيهقي يف»شعب اإليامن«)081( من حديث حذيفة ريض اهلل رواه البخاري يف»خلق أفعال العباد«)013( والبيهقي يف»األسامء والصفات«ص 390 بلفظ:»يصنع كل صانع«والبخاري يف»أفعال العباد«)012( بلفظ:»خلق كل صانع«والبيهقي يف»األسامء والصفات«ص 31 بلفظ:»صنع كل صانع«

20 ي 98 FSM İlmî Araştırmalar İnsan ve Toplum Bilimleri Dergisi, 2014( 3) Bahar )74(» )73( بأنه مأخوذ من قوله: ص ن اع اهلل وقال اخلطيب الرشبيني:»فإن قيل: إطالق»الصانع«عىل اهلل تعاىل مل اي ر د يف األسامء احلسنى وإنام عبارات اإلطال اق باالشتقاق والراجح أن أسامءه تعاىل توقيفية ذلك من امل تك لمني امل ج وزين أجيب: بأن وقال ﷺ: )75( البيهقي رواه يف»األسامء والصفات«وقال تعاىل: ص ن اع ال له الذي أت اق ان ك ل ايش ء )76( اهلل اصن ا اع ك ل صانع و اصنع اته«رواه احلاكم «نإ» قلت: احلديث تصر ف الرواة يف لفظه كام يظهر من خترجيه السالف فال يتم االستدالل به وحده إال أن ي اضم إليه االستدالل باآلية فيتضم ن جتوي از االشتقاق ويف جواب الس يوطي إشارة إىل أن اجلواب املشهور قب اله هو االستدالل باآلية فيدل عىل شهرة جتويز االشتقاق عندهم واهلل أعلم قلت: وهبذه الوجوه يظهر أن الذي يدل عليه كالم مجاعة من األئمة امل حق قني من امل تكل مني وامل فس رين وغريهم: أن اشرتا اط التوقيف معناه: اشرتاط أصل ورود اللفظ فيجوز حينئذ االشتقاق منه برشط أن يكو ان امل شتق ال ي وه م معنى فيه نقص سواء يف ذلك االسم أو الصفة وعىل قول الغزايل والرازي إنام ي شرتط هذا يف األسامء خاص ة أما الصفات في ن اظر فيها إىل ص ح ة واحلاكم يف»ا سمل تدرك«I: 20 و 23 بلفظ:»خالق كل صانع«)73( سورة النمل اآلية 88 )74( نقله عنه املناوي يف»فيض القدير«:II 328 وقال بإثره:»ومنعه بعض ال يكون الوارد عىل جهة امل قابلة نحو أم ان ح ن ال زا ر عو ان ]لوافعة: 18[ واهلل احلديث من ذلك القبيل وبأن الكال ام يف الصانع ب» لأ اخري امل ح ققني بأنه ال دليل ل اام ص رحوا به من اشرتاط أن» بغري إضافة وما يف اخلرب م ضاف وهو ال يدل املاكرين ]آل عمران: 98[ وهذا عىل جوا ز غريه بدليل قول امل صطفى ﷺ:»يا صاح اب ك ل نجوىأن ات الصاح ب يف ال س افر«مل يأخذوا منه أن»الصاحب«بغري اق أسامئه تقد س نعم اص د من ح من حديث احلاكم ]يف»املستدرك«:III 282[ والطرباين ]يف»الكبري«)2188( و»األوسط«)3111([:»اتقوا اهلل فإن اهلل فات ح لكم وصانع«وهذا دليل املؤلف ولو اس اتح اض اره لكان اأ وىل له مما حيت ج به يف ع دة مواضع«)75( سورة النمل اآلية 88 )76(»مغني املحتاج«:IV 028 واضح لل متك لمني والفقهاء ال غبار عليه ومل ايس اتحض ه ر

21 ت أسماء هللا الحسنى توقيفية أم قياسية : دراسة تأصيلية / حمزة البكري el-bekri) (Hamza 99 املعنى أو فساده من غري اشرتاط ورود أصل االشتقاق وال شك أن أصحاب هذا القول هم أكثر عددا من أصحاب القول األول وأرسخ قدما يف حتقيق هذه املباحث ال سي ام أن فيهم من أرباب الكالم وأئمة أهل الس ن ة واجلامعة امن ال ي س اتهان ب اقد ره يف حتقيق املسائل املتصلة بالعقيدة كالغزايل والرازي والتفتازاين و افه م اشرتاط التوقيف هبذا املعنى حيل إشكاال كبريا وهو أن األمة عىل اختالف أجيا لا قد أطلقت بعض األسامء وتداولتها يف كالمها ودعائها من غري نكري وال يستقيم ذلك إال عىل امح ل التوقيف عىل هذا وغري ذلك )78( وعبد الست ار )77( املعنى فقد سم وا: عبد الباقي وكأن العالم اة امل فس ار األلويس اس اتح اض ار هذا اإلشكا ال حيث فس ر قو ال اجلمهور باشرتاط التوقيف عىل املعنى األول أعني: وروده صرحيا ومنع االشتقاق فقال:»واختار مجع من امل تأخرين مذه اب اجلمهور قالوا: ي ط ال ق ما سم اع عىل الوجه الذي سمع وال يتاجا او ز ذلك إال يف التعريف والتنكري سواء )79( أو اه ام كال ص بور وال ش كور واجل بار والرحيم أو مل ي وهم كالقادر والعامل«كأنه رمحه اهلل تعاىل استحضر ما ينبني عليه من إشكال ف اع اد ال عنه يف آخر كالمه وقال:»املختار الصفات النفسية والفعلية وكذا الصفات عندي اع اد م تو قف إطالق األسامء امل شت قة الراجعة إىل نوع من )77( وممن س م اي به من القدماء: عبد الباقي بن قانع احلافظ صاحب التصانيف ) ( )78( وممن س م اي به من القدماء: حممد بن عبد الستار الكردري الفقيه احلنفي ) ( )79( األلويس»روح املعاين«:IX 033 ثم قال األلويس:»ونص بع ض امل ح ققني عىل أنه يمنا ع إطال ق غري امل ضاف إذا كان مرادف ا لل مضاف املسموع قياس ا كام ي منا ع إطال ق ما ور اد عىل او جه امل شا اكلة واملجاز وأنه ال يكفي ورود الفعل واملصدر و ان ح ومها يف ص حة إطال ق ال او صف فال ي ط ال ق احلار ث والزارع والرامي وامل س اتهزئ وامل ن زل واملاكر عليه سبحانه وتعاىل وإن جاءت آيات شع ر بذلك«قلت: قوله: «ي مناع إطالق غري امل ضاف «إلخ ليس حمل نزاع عىل التفسريين ألن األول غري مضاف أي: إىل اهلل تعاىل يعني: مل اام أ ضي اف إليه سبحانه وقد مث لوا له بالفقيه والعاقل ونحومها مما تقد م ذكر ه يرد أصل اشتقاقه وإن كان م رادفا ل وقوله:»كام ي مناع إطالق ما ورد عىل وجه امل شاكلة واملجاز«لي اس حمل نزاع عىل التفسريين كام تقد م بيان ه أيضا وكذا ما ذكره بعد ذلك لي اس حمل نزاع أيضا فإنه ممنوع عىل التفسريين ل اام فيه من اإلهيام

22 اب 100 FSM İlmî Araştırmalar İnsan ve Toplum Bilimleri Dergisi, 2014( 3) Bahar الس لبية عليه تعاىل عىل التوقيف اخلا ص بل يصح اإلطال ق بدونه لكن بع اد التح ري التا م و اب ذ سع فيام ل الو هو نص يف التعظيم والتحف ظ إىل الغاية عام يو ه م أدنى أدنى نقص معاذ اهلل تعاىل يف ح قه سبحانه! ألنا مأذونون بتعظيم اهلل تبارك وتعاىل باألقوال واألفعال ومل ي عز وج ل كان مأذون ا به والتكليف منو ط بال و سع ال يك ل )80( التعظيم يرتفع احلرج«اح د لنا احد فيه فمتى كان يف اإلطالق تعظيم له ف اهلل نفس ا إال و س اعها فبع اد ذ ل الو سع يف قلت: وهو كالم سديد وهو ينطبق عىل أحد معن ايي»التوقيف«فال يكون فيه خروج عن مذهب أهل السنة يف اشرتاطه واهلل أعلم * * * املطلب الثالث: إشكاالت وجواهبا: قد ي شكل عىل ما قد مت بعض العبارات الواقعة يف كالم أهل العلم مما ي وه م ظاهر ه أن»التوقيف«عندهم يف باب األسامء والصفات: هو الورود الرصيح ومنع االشتقاق ومن ذلك: 9 قال اإلمام الرازي يف»تفسريه«وهو أحد امن نقلت عنه فيام تقد م ما ي فيد جواز االشتقاق يف األسامء والصفات بعد ورود أصلها قال:»هل يصح )81( و اف اتن ا اك ف ت ونا واجلواب: ال ألنه صفة ذ م يف ال ع إطال ق اسم منع إطالق اسم»الفت ان«)82( ال ينبغي«فهذا اإلمام الرازي»التوقيف«: هو الورود الصريح»الفت ان«عليه سبحانه اشتقاقا من قوله: رف وأسامء اهلل تعاىل توقيفية ال سي ام فيام يوه م ما مع ورود أصله فدل عىل أن معنى ار بصيغة االسم يكون ه وذ ك اجلواب: هذا خارج عن حمل النزاع ألن هذا اللفظ إذا أ خر اج من سياق م ومه ا للنقص ومثل ه ي تقي د فيه باإلطالق عىل الوجه الذي ورد فيه وال ي تعد اه إىل غريه وقد استند الرازي يف )80( األلويس»روح املعاين«:IX )81( سورة طه اآلية 81 )82( الرازي»التفسري الكبري«:XXII 91

23 أسماء هللا الحسنى توقيفية أم قياسية : دراسة تأصيلية / حمزة البكري el-bekri) (Hamza 101 املنع إىل هذا حيث قال:»ال ألنه صفة ذم يف الع ر ف«وما بعده من قوله:»وأسامء اهلل تعاىل توقيفية «تكميل للجواب وأشار بقوله:»ال سي ام فيام ي وه م ال ينبغي«إىل أن ما ال إهيا ام فيه يت سع فيه معنى»التوقيف«إىل جواز االشتقاق مع ورود األصل واهلل أعلم 2 قال اإلمام اإلجيي يف»املواقف«: فيه«وقال أيضا يف )83( املأخوذة من ال صفات واألفعال«ت» سمي ته تعاىل باألسامء توقيفية أي: اي اتو ق»شرحه«:»لي اس الكال م يف أسامئه األعالم املوضوعة يف اللغات ف إطال قها عىل اإلذن إنام الن زا ع يف األسامء فقد ي قال: ي ف اهم من قوله:»إنام الن زاع يف األسامء املأخوذة من الصفات واألفعال«: أن اخل ال اف يف االشتقاق مع ورود األصل أما ما مل يرد أصال فال خ ال اف يف منعه واجلواب: ليس هذا م را اده وإنام أراد أن خي ر اج من اخل الف تسمي اته تعاىل ب»خداي«وهو ما ي سم يه به فذكر أن هذا ليس هو حمل اخل الف وإنام حمل ه األسامء )84( ال اع اجم و»تنكري«وهو ما ي سم يه به ا ل رت ك عل فهل ي شرتط فيها التوقيف أم ال ومل ي بني املشتقة من اوص ف أو ف كالمه أنه يعني ب»التوقيف«: ورود أصل االشتقاق عىل ما تقد م معنى»التوقيف«لكن يظهر من سياق 6 صر ح العالمة ابن كامل باشا بعدما نقل أقوا ال أهل العلم يف هذه املسألة ب» أن حمل اخل الف إطالق اللفظ عىل ذاته تعاىل ال إطالق ه عىل مفهوم صادق عليه تعاىل والفرق واضح وإن اخف و اتعق )85( الناظرين يف هذا املقام«اهلل رفيق حي اي عىل بعض اب امن ذكر»الرفيق«يف األسامء احلسنى م س اتد اال بورود ه يف احلديث:»إن ونقل )86( ب الر ف ق«بأنه من باب اإلطالق عىل مفهوم صادق عليه تعاىل ال من جهة التسمية )83( اإلجيي»رشح املواقف«:III 202 ومثل ه يف»رسالة يف أن أسامء اهلل توقيفية«البن كامل باشا )خمطوط ورقة 0( )84( ذكر هاتني التسمي اتني: اإلمام الرازي يف»لوامع البي نات«ص 82 وقال:»أمجعت األمة عىل أهنم ال ي مناعون من هذه األلفاظ مع أن التوقيف ما ورد هبا«وقال الكافيجي يف»رشح األسامء احلسنى«ص 18 :»أسامؤه األعالم املوضوعة يف اللغات ليست حمل أسامؤه املأخوذة من الصفات واألفعال«)85( ابن كامل باشا»رسالة يف أن أسامء اهلل توقيفية«)خمطوط ورقة 3-0( )86( انظر: املصدر السابق )ورقة 3( النزاع وإنام حمل النزاع هو

24 102 FSM İlmî Araştırmalar İnsan ve Toplum Bilimleri Dergisi, 2014( 3) Bahar عن اجلالل الد و اين جوا ابه عن إطالق»واجب الوجود«و»صانع العامل«عليه تعاىل مع عدم ورودمها بأنه بطريق ال اوص ف ال بطريق التسمية يعني: فال حيتاج إىل توقيف عىل رأي اإلمام الغزايل ثم تعق به ابن كامل باشا بأن هذا اجلوا اب «امن اشؤ ه عدم الوقوف عىل الفرق الذي بي ن اه بني الطريقني فيام تقد م فإنه إذا قيل: يا )87( واجب الوجود يكون بطريق التسمية ال بطريق التوصيف«قلت: يعني: أن مرج اع إطالق مثل هذه األسامء عىل اهلل تعاىل هو إطالق عىل مفهوم صادق عىل اهلل فيجوز بال توقيف ما مل يكن م ومه ا وال افر اق يف اجلواز بني كونه بطريق ال اوص ف أو بطريق التسمية ألنه ليس من باب إطالق اللفظ عىل الذات وعليه فيصح أن ي قا ال: يا واجب الوجود عىل طريق التسمية وأن ي قا ال: اهلل واجب الوجود عىل طريق الوصف لص ح ة املعنى فيهام مجيعا م اع عدم اإلهيام ورأي ابن كامل باشا هذا ال ي عار ض ما ذكرت يف هذا البحث ألنه إذا أجاز إطالق األسامء من باب املفهوم الصادق عىل اهلل تعاىل من غري توقيف فإطالق ها بطريق االشتقاق من الصفات واألفعال جائز عنده من باب اأو ىل واهلل أعلم 4 قال الشيخ حممد عيل الصابوين يف»صفوة التفاسري«:»قال أبو حي ان : او اص اف تعاىل نف اسه ب»عامل«فه و»عليم«و»عال م«وهذان للم بالغة وقد أد اخ الت العر ب ا لا اء لتأكيد امل بالغة يف»عال مة«وال جيوز او ص فلفظة»عال مة«ورد أصل اشتقاقها ومع )88( به تعاىل ألن أسامءه توقيفية اح اس اب الن ص الرشع ي الوارد«من تسمية اهلل تعاىل هبا ذلك م ن اع عل ة املنع )89( واجلواب: أن كالم أيب حيان ينتهي عند قوله:»وال جيوز اوص ف ه تعاىل به«ومل ي بني والصواب أهنا إهيام النقص قال العالمة الزخمرشي :»قالوا يف صفة اهلل:»عال م«ومل يقولوا:»عال مة«وإن )87( انظر: املصدر السابق )ورقة 2( )88( الصابوين»صفوة التفاسري«I: 38 )89( أبو حيان»البحر املحيط«I: 382

25 اف أسماء هللا الحسنى توقيفية أم قياسية : دراسة تأصيلية / حمزة البكري el-bekri) (Hamza 103 كان العال م ة أبلغ اح رتاز ا من عالمة )90( التأنيث«* * * املطلب الرابع: االختالف يف إثبات األسامء والصفات باحلديث الضعيف والقياس: يتفر ع عىل مذهب مجهور العلامء من أهل السنة واجلامعة يف كون أسامء اهلل وصفاته توقيفية عىل أي معنى فس ر نا التوقيف جواز إثبات األسامء والصفات بدليل من الكتاب أو السنة الصحيحة أو اإلمجاع بال خ الف بينهم يف ذلك وإنام اخل الف يف إثباهتا باحلديث الضعيف أو القياس فاجلمهور عىل منع اإلثبات هبام قال األلويس أما إن )91( والباجوري نقال عن العال مة إبراهيم الل اقاين : حمل ذلك»إن قلنا: إن املسألة من العلميات ق لنا: إهنا من ال اع امليات فال سن ة الضعيف ة كاحلسنة إال الواهية جدا ) 92 ( والقياس املن اع يف القياس وهو الظاهر الحتامل إهيام أحد امل رتاد ني دون اآلخر«)93( كاإلمجاع وأطل اق بع ضهم قلت: الصحيح أن»التسمي اة من باب ال اع امل يات وأفعال اللسان«كام قال العالمة التفتازاين والقيا س جار يف ال اع امليات لكن ه ي نايف التوقيف في مناع أما احلديث الضعيف فاألصل يف ال اع امليات أن ال ي ؤ اخ اذ فيها بالضعيف إال بقرينة ه واردا يف الكتاب أو السنة فإذا ورد االسم يف حديث ضعيف نظرنا: فإن كان أصل اشتقاق الصحيحة كان هذا قرينة للعمل به عند بعض امن يشرتط التوقيف الرصيح وإن مل يكن مل يق او احلديث الضعيف وح اده عىل إثبات هذا االسم واهلل أعلم )90( الزخمرشي»الكشاف«:II 23 )91( أي: من فروع العلميات أي: فروع العقائد مثلها تثبت بخرب اآلحاد الصحيح )92( ولفظ الباجوري:»فالسنة الضعيفة كافية يف ذلك ألهنم قالوا: احلديث الضعيف ي ع امل به يف فضائل األعامل«)93( األلويس»روح املعاين«لأللويس :IX 922 واملنقول لفظه ومل ي صر ح بالنقل عن الل اقاين والباجوري»رشح جوهرة التوحيد«ص 954 وصر ح بالنقل عن الل اقاين

26 104 FSM İlmî Araştırmalar İnsan ve Toplum Bilimleri Dergisi, 2014( 3) Bahar وعىل هذا هيون االختالف بني الفريقني وتقل مساحت ه ف امن يكتفي بورود أصل االشتقاق يعتمد عليه يف إثبات هذا االسم و امن ال يكتفي به قد يراه قرينة ت قو ي األخذ بام ورد يف احلديث الضعيف من االسم الوارد صراحة اام وقع يف بعض روايات حديث أيب هريرة لم ل ولعل هذا هو الس ابب يف اعتامد مجاعة من أهل الع ر ا يض اهلل عنه من اسر د األسامء مع ضعف إسنادها ومم ن اعتمدها الزج اج يف»تفسري أسامء اهلل احلسنى«وابن خزيمة واخلط ايب يف»شأن الدعاء«والبيهقي يف»األسامء والصفات«والقشريي يف»رشح أسامء اهلل احلسنى«والغزايل يف»املقصد األسنى«والرازي يف»لوامع البي نات«قال البيهقي يف الكالم عىل الرواية التي وقع فيها اسر د األسامء تفصيال :»تفر د هبذه الرواية عب د العزيز بن احلصني بن الرتمجان وهو ضعي ف احلديث عند أهل النقل ض عفه حييى ب ن معني وحمم د ب ن إسامعيل البخاري وحيتمل أن يكو ان التفس ري وق اع من بعض الرواة يعني: أن يكو ان ذكر األسامء م د ارجا يف الرواية وكذلك يف حديث الوليد بن مسلم و لذا االحتامل ترك البخار ي و مسل م إخرا اج حديث الوليد يف»الصحيح«وهذه األسامي كل ها يف كتاب اهلل تعاىل ويف سائر أحاديث رسول اهلل ﷺ ن ص ا أو داللة«انتهى وهو ظاهر الداللة عىل ما قد مت عىل أنه ال ايبع د أن ي قال: إن األسامء الواردة يف هذه الرواية الضعيفة قد تلق اها العلامء بالقبول وقد أملح إىل هذا املعنى مع ترد د فيه العالمة األلويس رمحه اهلل حيث قال يف سياق جواب له عن شبهة أو ار ادها:»اللهم إال أن ي قال: حصل اإلمجاع عىل ما يف حديث الرتمذي دو ان ما يف حديث غريه امل خالف له لكن مل )94( أقف عىل امن حكى ذلك«قلت: نعم مل يقع اإلمجاع عىل ما ورد فيه دون ما ورد يف غريه لكن أكث ار ما ورد فيه من األسامء لا ورد صريح يف الكتاب أو السنة الصحيحة وما مل يرد صرحيا وإنام له أصل اشتقاق فيهام غالب ه جم )95( كام يظهر من م راجعة كالم اإلمام القرطبي يف هذه األسامء امع عليه )94( األلويس»روح املعاين«:IX 038 )95( ي ن اظر مثال : كالم ه يف: الضار النافع واخلافض الرافع وامل عز وامل ذ ل وامل قد م امل ؤخ ر وامل بدئ امل عيد وال اعد ل وامل قس ط

27 أسماء هللا الحسنى توقيفية أم قياسية : دراسة تأصيلية / حمزة البكري el-bekri) (Hamza 105 فإن مل ي سل م اإلمجاع فيها أو يف بعضها فال أقل من أن يكو ان شهرة وافرة بني أهل الفن ومثل ها كاف يف إثبات التلقي بالقبول بل توار د األئمة الذين صن فوا يف رشح األسامء احلسنى عليها كاف يف إثباته ألهنم أصحاب القول ال افص ل يف ذلك وهذا ما أملح إليه اإلمام القرطبي فيام ذكره تعقيبا عىل كالم القايض أيب بكر ابن العريب يف اسمه تعاىل»احلن ان«حيث قال القايض:»هذا االسم مل يرد به قرآن وال حديث صحيح وإنام جاء من طريق ال ي عو ل عليه غري أن مجاعة من الناس قبلوه وتأو لوه وكثر إيراده يف كتب التأويل والوعظ«فقال القرطبي :»قلت: )96( ما ذكره كاف يف دخوله يف مجلة األسامء وذلك يدل عىل ص ح ة احلديث فيه معنى» * * * املطلب اخلامس: مناقشة رشوط إثبات األسامء احلسنى: ي مكن اآلن بعدما تم حترير معنى»التوقيف«ومناقشة ما يت صل به من مسائل تقرير رشوط إثبات أسامء اهلل احلسنى وهي: 9 أسامء اهلل تعاىل توقيفية ال ب د لا من أصل يف الكتاب أو الس ن ة أو اإلمجاع سواء أكان هذا األصل صرحيا يف التسمية أم دا اال عليها بطريق االشتقاق 2 أسامء اهلل تعاىل ال تثبت باحلديث الضعيف إال بقرينة 6 ي راعى يف إطالق امل ضاف والتصر ف فيام ورد عىل طريق من طرق املجاز واالشتقاق من األفعال واملصادر ونحوها ي راعى يف ذلك كل ه عدم إهيام أي نقص فأي لفظ م وهم ور اد مضافا إىل اهلل تعاىل قاق منه ينبغي االقتصار فيه عىل ما ورد من دون تصر ف فيه أو اشت هذا وقد ذكر بعض الباحثني رشوطا أخرى وهذه مناقشتها: والباعث واجلامع وغريها وهو يف كتابه»األسنى«I: 293 و 218 و 211 و 212 و 281 و 880 و 881 و 818 و 818 عىل الرتتيب )96( القرطبي»األسنى«:I 319

28 اي 106 FSM İlmî Araştırmalar İnsan ve Toplum Bilimleri Dergisi, 2014( 3) Bahar أوال : مناقشة اشرتاط أن يكو ان واردا ال عىل جهة اإلضافة أو التقييد: وهذا الرشط ذكره األستاذ عبد اهلل الغصن يف كتابه»أسامء اهلل احلسنى«يف افص ل»ضوابط عامة يف متييز األسامء احلسنى عن غريها«وقال: إن»ما ورد م قي دا أو م ضافا من األسامء يف القرآن أو الس ن ة ال يكون )97( اسام «ومث ل عىل ذلك ب»امل نتاقم«و»الزارع«و»امل سع ر«وغريها وذكره أيضا الدكتور حممود الرضواين يف كتابه»أسامء اهلل احلسنى الثابتة«وهو الرشط الثالث»ومل يقل: وهلل األوصاف احلسنى )99( )98( عنده واستدل عليه بأنه تعاىل قال: وهلل األسامء احل سنى أو فله األفعال احلسنى وشت ان بني األسامء واألوصاف عن اد سائر الع لامء وسائر العقالء «قلت: األسامء هنا أعم من أن ي را اد هبا ال اع الم عىل الذات بل تشمل ال اع ال ام عىل الذات بالتخصيص كلفظ اجلاللة «هللا «وال اع ال ام عىل الذات بال اغ البة كاسمه تعاىل»الرمحن«و»الرحيم«وكل لفظ دل عىل صفة من صفات اهلل وأ طل اق إطال اق األعالم سواء كان م ف اردا كأسامئه تعاىل»العزيز«و»احلكيم«و»الغفور«أو )100( م رك با إضافيا كأسامئه تعاىل»ذو اجلالل واإلكرام«و»م صر ف القلوب«ويدل عىل ذلك قول ه سبحانه يف تتمة اآلية: فا د ومن املعلوم أنه جيوز أن ي دعى )101( عو ه هبا اهلل تعاىل بجميع ما ذكرت في قال: يا اهلل يا رمحن يا رحيم يا عزيز يا حكيم يا غفور يا ذا اجلالل واإلكرام وقد ثبت يف دعاء النبي ﷺ قول ه: وقول ه: )102(»الله م م صر اف القلوب اصر ف قلوبنا عىل طاعتك«)97( انظر: الغصن»أسامء اهلل احلسنى«ص )98( انظر: الرضواين»أسامء اهلل احلسنى الثابتة يف الكتاب والسنة«ص 99 )نسخة إلكرتونية( )99( سورة األعراف اآلية 081 )100( نص العالمة ابن عاشور يف»التحرير والتنوير«:IX 081 عىل ذلك سوى امل رك ب اإلضايف فاستثناه بقوله:»وال يدخل يف هذا ما كان م ر كب ا إضافي ا نحو: ذو اجلالل ورب باهلل نحو: مالك و )101( سورة األعراف اآلية 081 العرش فإ م ال دين ]الفاحتة: 8[«قلت: ويرد ه ما ذكرت ه من التعليل )102( رواه مسلم )3198( من حديث عبد اهلل بن عمرو بن العاص ريض اهلل عنه ن ذلك باألوصاف أشبه وإن كان دا اال عىل معنى ال يلي ق إال

29 107 أسماء هللا الحسنى توقيفية أم قياسية : دراسة تأصيلية / حمزة البكري el-bekri) (Hamza )103(»الله م م نز ال الكتاب وجم ر اي السحاب وهاز ام األحزاب اهز م هم وانص ر نا عليهم«فهذا وارد عىل جهة اإلضافة والتقييد ومع ذلك دعا به النبي ﷺ فدل عىل أنه أجراه جمرى األسامء فال يظهر اوج ه قوي لذا الرشط وقد كر ر الرضواين يف مواضع انق اله عن الشيخ ابن تيمية قو اله:»األسامء احلسنى املعروفة: هي التي ي د عى اهلل هبا وهي التي جاءت يف الكتاب والس نة وهي التي تقتيض املد اح منه رمحه اهلل عىل أن كل ما جاز أن ي دعى اهلل تعاىل به فهو داخل يف )104( والثنا اء بنفس ها«فهذا تصريح مجلة األسامء وقال اإلمام احلافظ ابن حجر:»الضابط: أ ن ك ل ما أذ ان الرش ع أن يدعى به سوا ء كا ان مشتق ا أو غ ا ري مشتق وي ط ال فهو من أسامئه وكل )105( ق عليه أسامء أيض ا«ما جاز أن ين اس اب إليه سوا ء كان مما يدخ له التأويل أو ال فهو من صفاته ولو قيل بدال من هذا الشرط: مراعاة اإلضافة والتقييد لكان حسنا فال ي قال مثال : امل صر ف وإنام ي قال: م صر ف القلوب وال ي قال: القابض وإنام يقال: القابض الباسط وال ي قال: امل ذ ل وإنام ي قال: امل عز امل ذ ل ومل أع د هذه امل راعا اة رشطا مستقال اكتفاء بمنع االشتقاق حيث كان فيه إهيام فإنه ي غني عنه وهو ما عرب عنه ابن تيمية يف كالمه املنقول آنفا بأهنا»تقتيض املدح والثناء بنفسها«)103( رواه البخاري )3219( ومسلم )0183( من حديث عبد اهلل بن أيب أوىف ريض اهلل عنه )104( ابن تيمية»شرح العقيدة األصفهانية«ص 02 )105( ابن حجر»فتح الباري«:XI 332 ونقل منه الغصن يف»أسامء اهلل احلسنى«ص 081 قو اله»الضابط يف االسم: هو ما ي دعى به سواء كان مشتقا أو غري مشتق«ورد ه بأن»الصحيح أنه جيوز أن ي دعى اهلل بأخص أوصافه التي ال يوصف إال هبا مثل: أرحم الرامحني أكرم األكرمني م نزل الكتاب جم ري السحاب «إلخ قلت: فاته يف كالم احلافظ أمر مهم فأسقطه وهو قوله:»كل ما جاز أن ي ن اس اب إليه فهو من صفاته ويطلق عليه أسامء أيض ا«فاحلافظ يرى أن األسامء تشمل األعالم واألوصاف اجلارية جمرى األعالم فجواز دعاء اهلل بأوصافه ال خي ر ج ها عنده من أن ي قال فيها: إهنا أسامء واللغة تشهد له فالوصف لغة ال يكون باسم الفاعل أو الصفة املشب هة أو صيغة املبالغة ف»الرمحة«وصف و»أرحم الرامحني«اسم من حيث البنية الص ر فية أما من حيث ال اع المية فصفة أ جر ايت جمرى االسم واهلل أعلم

30 108 FSM İlmî Araştırmalar İnsan ve Toplum Bilimleri Dergisi, 2014( 3) Bahar ثانيا : مناقشة اشرتاط اع المية االسم: وهذا الرشط ذك اره الدكتور حممود الرضواين وهو الرشط الثاين عنده ي ريد ب» اع المية االسم«: أن يتمي ز بالعالمات اللغوية له من دخول حرف اجلر أو النداء أو التعريف ب» لأ» أو إسناد املعنى إليه واستبعد )106( بناء عليه مجلة من األسامء كاجلليل ال اعد ل والباقي والباعث واملبدئ واملعيد وامل عز وامل ذ ل إلخ قلت: ليست أسامء اهلل تعاىل كل ها أعالما بل بعض ها أعالم وبعض ها أوصاف أ جر اي جمرى األعالم كام تقد م قريبا وإذا جاز االشتقاق بضوابطه وقد بي نت جوا ازه فيام تقد م اسه ال إدخال عالمات االسم عليه ثالثا : مناقشة اشرتاط داللة االسم عىل الوصف وداللة الوصف عىل الكامل املطلق ومها الرشطان الرابع )107( وهذان الرشطان ذكرمها األستاذ الغصن والدكتور حممود الرضواين واخلامس عنده ومث ال عىل األول باملنع من تسميته تعاىل ب»الد ه ر«وإن ورد يف احلديث:»إن اهلل هو وعىل الثاين باملنع من تسميته تعاىل ب»املاكر«و»اخلادع«و»الفاتن«ونحوها )108( الدهر«وزاد الغصن بأنه»ال ي س مى اهلل بام اين اقس )109( اهلل ب»امل تكل م«أو»امل ريد«ألن أسامء اهلل ح س نى كاملة احلسن«م يف جنس ه إىل حممود ومذموم كالكالم واإلرادة فال ي سم ى قلت: ي غني عن ذلك اشرتاط عدم إهيام النقائص يف إطال ق امل ضاف والتصر ف فيام ورد عىل طريق املجاز واالشتقاق من األفعال فال يصح بناء عليه تسميت ه ب»الدهر«ألنه وارد عىل املجاز وال»املاكر«ونحوه ألنه اشتقاق فيه إهيام ذم أما الكالم واإلرادة ونحومها فال ينقسم يف جنس ه إىل حممود ومذموم! اير د عليه املدح أو الذم بحسب )106( انظر: الرضواين»أسامء اهلل احلسنى الثابتة يف الكتاب والسنة«ص 81 )نسخة إلكرتونية( )107( الغصن»أسامء اهلل احلسنى«ص والرضواين»أسامء اهلل احلسنى الثابتة يف الكتاب والسنة«ص 12 و 11 )نسخة إلكرتونية( )108( رواه البخاري )1080( ومسلم )3381( واللفظ له من حديث أيب هريرة ريض اهلل عنه )109( الغصن»أسامء اهلل احلسنى«ص 021